لا تصدق من يقل لك: محدش بيبات من غير عشا! ، والجوع مثل الفقر ؛ ولو كان رجلا لقتله سيدنا على بن ابى طالب.
والشاعر العراقى مظفر النواب يقول: لا تلم الكافر في هذا الزمن الكافر / فالجوع أبو الكفار.
ومنذ عقود سألوا الروائي الفرنسي فيكتور هوجو :ما الشَّيء الرّخيص اليوم؟ فقال: كلُّ شيء غَال .. ليْس من شيءٍ رَخيص الْيوم ؛ غَير آلام النَّاس ; إنَّ آلام النَّاس مجَّـانيّة .
وأغلب من يتولون أمرى وأمرك ؛ لا يشعرون بجوعك أو آلامك، اللهم إلا فى اليابان .. حيث يقوم وزير الطاقة الياباني وفي مناسبة رسمية وأمام شاشات التلفزيون ، بالانحناء 20 دقيقة للشعب الياباني ، وهي ذات المدة التي استغرقت انقطاع خدمة الكهرباء عن منازل المتضررين من شعبه. وهذا الاعتذار لو طبق في البلاد العربية ؛ لبقي الوزراء بقية حياتهم منحنين!
وليس السياسيون وحدهم الذين يستحقون اللوم ؛ ولكن بعض التجار ، فهل التجارة شطارة ؛ أم نصب واحتيال ؛ وبرضاء الزبون ؟
البريطانيون لديهم قصة شهيرة .. عن جون و مايك الشقيقين اللذين يعيشان في لندن ؛ ولديهما محل خياطة وبيع ملابس ؛ ولهما من الحنكة والخبث ؛ ما يساعدهما في ترويج البضاعة والربح الوفير، فإذا دخل الزبون كان جون يدعى أنه أصم ؛ ومايك يكون في الدور العلوي.
الزبون يسأل: بكم هذا؟ فيقول جون لأخيه: يا مايك بكم هذا الطقم؟
فيجيبه مايك من الطابق العلوي: بـخمسين جون
- لا أسمعك
ويقول للزبون: أخي يقول أنه بـعشرين ، فيأخذها الزبون مباشرة وهو سعيد ؛ والطقم لايساوي عشرة !
------------------------------
بقلم : خالد حمزة
